استيقظت أميرة متأخرة عن موعد مدرستها التي كانت تبعُد عن منزلها بحاولي ربع ساعة بالسيارة الأجرة، أرتدت ملابسها سريعاً وكانت والدتها كانت أعددت لها الطعام التى تاخذه معها وايضاً الفطار الذي تناولته أميرة سريعاً خوفاً من تأخرها عن مدرستها ولسوء حظها فى ذلك اليوم انها لم تجد سيارة أجرة وظلت واقفة فى الشارع تنتظر سيارة، كانت متوترة جداً خائفة من أن تتأخر لأنها تخشى أن تصل متأخرة و يُعاقبها مدير المدرسة ويرفض دخولها، الوقت يمر وبدأ العد التنازلي عن انتهاء موعد دخولها وأثناء إنتظارها لسيارة إذا بطالبان من نفس المنطقة التى تسكن فيها يقفان جوارها لينتظران أيضاً سيارة ثم فجاءة بعد طول إنتظار تأتي سيارة بها كرسيين فارغين فركضت لتركب إذ بهذان الطالبان يسرعان مُغلقين عليها الطريق ليركبو هم وذهبت السيارة، غضبت أميرة جداً مستنكرة فعلتهم وهم ابناء منطقتها وهى الأحق منهم وبالاخير استسلمت اميرة للقدر
وهي لا تعرف ما الذي خبئه القدر لها، وبعد عشر دقائق تأتي أخيراً سيارة ولكن قد فاتها موعد الحصة الأولى كانت شاردة والخوف والتوتر تجسد على وجهها تفكر كيف ستنجو من المدير
ولكنها تذكرت أمها كانت دائماً تقول لها إذا حدث لكِ مشكلة قولي اللهم أّجرني في مُصيبتي وأخلفني خيراًمنها،فقالت الدعاء وتركت الأمر لربها، وصلت أخيراً للمدرسة مسرعة ولكن فُجئت بأن بوابة الدخول مفتوحة وكل الطُلاب والمعلمين فى ساحة المدرسة خُفق قلبها وركضت إلى أصدقائها الذين كانوا يبكون بشدة تنظر إلي أعين الجميع متسائلة مـ... مـ.. ماذا حدث..؟!، لتُصعق آذانها جُملة صديقتها بأن السيارة التي سبقتها بعشر دقائق عملت حادثة وأن الطالبان الذين سبقوها قد أُصيب أحدهم بإصابة بالغة والآخر كُسرت رجليه وذراعيه، أُصيبت أميرة بحالة ذهول وصمت لا تعلم هل تفرح لأنها نجت من الموت أم تحزن لما أصاب أصدقائها.
صدقت مقولة في كل تأخيرة خيرة، قد نستاء من تأخُر شيء علينا أو الحرمان منه ولكن أحياناً يكون نجاة من كارثة كبيرة، فكل ما أخره الله أو منعه هو نعمة فلنحمد الله فى السراء والضراء دائماً..