كتبت : سارة شندي ✍️
تضحك وفي قلبها مراسم الحزن شُّيدت...
وفي روحها تاهت آهاااتها....
والدمع في جفونها على هاوية السقوط...
تضحك رغم الحزن ...
رغم الخيبات... رغم الغدر...
تضحك وفى قلبها مراسم
موت مشاعرها قد نُصبت.....
تضحك ويعلو ضحكاتها
فقد شاب قلبها قبل رأسها...
وأدركت أن الحزن فى عمق القلب....
أدركت أن البوح لا يجلب إلا الشفقة...
وهي التى اعتادت السير على درب حزنها
بكل شموخ دون حاجه لشفقة لاحد....
اعتادت ان ترتدي قناع
البهلوان ثم تعود ليلاً لتحتضن دميتها
كما طفلة صغيرة...
تظن ان الأمان عروستها الصماء التى تسمعها
دون إعتراض....
وتُبللها بدموعها دون أن تلومها...
ثم تغرق تعباً فى نوماً عميق...
لتصحو على أمل أن يكون يوماً جميل...
لتعود وتبتسم من جديد
كما طفلة وعدها أبيها بنزهة للملاهي....
حتى تصحو من غفوة طفولتها
على واقعها المرير التى اعتادت عليه....
النضج كان قاسي على قلبها...
ولكي تُحاول أن تتقبل التغيير...
فكان عليها أن ترتدي ثوب العجوز....
وتدفن مشاعرها بصمتً مريب...
فواقعها لا يُقدرها...
وأن تكُف عن البكاء كـ الأ طفال...
وترتدي قناع الكبرياء....
وتقسو على قلبها لألا يُستهان به...
وأن تأخُذ من حزنها جسر
لتحدي الحياة ولا للإستسلام...
فلا مكان لهشاشة فؤادها...
أدركت قيمتها بعد عطاء بلا تقدير....
لم تعد تبالي لتفهات الحياة....
فـ المُبهر لم يعد يُبهرها...
اصبح قلبها كـ الجليد....
من خطى عليه برفق حملته
بسلام....
ومن حاول ان يخطو بقسوة
اغرقته فى بحر الفراق دون شفقة...
كم قاسي #الإدراك....
كم قاسي #النضج_بعد_الخذلان...