كتبت : سارة شندي ✍️🦋
الآن أصبحنا فى عالم...
الزواج أصبح فيه مشروع زيادة دخل وليس بناء أسرة سوية تنهض بالمجتمع..
فاليوم يتزوج الشاب بفتاة ليقيمو قناة على مواقع التواصل الاجتماعي وينشرون حباً مزيفاً ويتباهون بما يمتلكون دون مراعاة لشعور من ضاقت بهم الأحوال...
حتى الصدقة أصبحت رياء يتباهون بها بغرض حث الناس على فعل الخير وهم بالأساس هدفهم جمع اللايكات و والوصول لركب الترند وتحقيق الارباح الباهظة دون أي مجهود ... ومن جانب آخر هناك من يسعون للقمة العيش بعرق جبِينهم لتوفير حياة كريمة لأهل بيته وعند وقت راحته يشاهد على هاتفه هذه التفاهات على مواقع التواصل الاجتماعي بكل حزن... ليشعر بالتقصير حين يأتيه أحد ابناءه لطلب شيء لا يستطيع تلبيته بالرغم تعبه ليلاً ونهاراً لجمع المال لينتهى به بهذا الموقف القاسي...أصبحنا فى عالم لا قيمة للعلم ولا قيمة للشهادة... هذا الجيل يبحث عن مشروع جواز يجلب له المال دون جهد لليصبح رجال هذه النوعيه لا يتحملون مسؤلية بيت وبناء أسرة لينتهى بهم المطاف إلى الإنفصال...
حتى الذين ينفرون من أفعال اليوتيوبرز التافهين الذين يقدمون محتويات تافهة ما هم إلا منافقين يتظاهرون بنقدهم لجمع اللايكات والمشاهدات الكثيرة....
من منا لم يسئم من هذه التفاهات...
شاهد قبل الحذف فضيحة فلان وزوجته فلانه اليوتيوبرز ...
شاهد فضايح التيك توك....
للأسف أصبحنا فى عالم ينشر السلبيات بدلاً من نشر الإيجابيات وحتى الخطأ يصلحونها بخطأ أكبر...
والجميع يستخفون..... حتى المشاعر يتلاعب بها حين يعرضون مشهد او موقف إنساني مؤثر لجمع أكبر عدد من المتابعين...
أتسال كيف يربون أولادهم وعلى زيف يُعملوهم
أصبحنا في عالم «لتكن مشهوراً كن تافهاً»....