تم العثور علي حريق داخل شقة صغيرة بمنطقة مدينة السلام فى القاهرة ومو هنا تم إكتشاف جريمة قتل بشعة، بعدما عُثر على ربة منزل وطفلها مقتولين بعدة طعنات كادت النيران تخفى أثرها.
بعدما احترقت جثتاهما، ليتبين من التحريات أن الواقعة «بفعل فاعل» ارتكب جريمة القتل وأحرق الشقة للتخلص من الأم وطفليها التوأم، اللذين لقى أحدهما مصرعه، بينما أنقذ القدر الطفل الثانى الذى لم يتجاوز الـ ٦ سنوات، وكثفت الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات الحادث وضبط الجانى.
واستمعت النيابة لأقوال الطفل الناجى من الحادث، وقال إنه يسكن مع والدته وشقيقه التوأم، وخالته «مطلقة» تقيم معهم بشكل دائم، وفى يوم الواقعة جلست خالته مع والدته وشقيقه، وأن الأولى طلبت منه الدخول إلى الغرفة لإحضار شاحن الهاتف المحمول، وكان خائفا منها. وأوضح الطفل أمام النيابة أنه بمجرد خروجه من الغرفة وجد النيران نشبت فى الشقة، وهو ما جعله يهرب مسرعا ويدخل إلى الحمام، ويغلق على نفسه الباب، وبدأ يصرخ بصوت عال حتى يحضر الجيران لإنقاذهم.
وأجرت الأجهزة الأمنية تحريات موسّعة حول الواقعة التى أحيلت إلى النيابة العامة، وبدورها بدأت تحقيقاتها على الفور، وصرّحت بدفن جثمان المجنى عليها ونجلها، وسماع أقوال الطفل الثانى، وإيداعه إحدى دور الرعاية الاجتماعية، كما قرر باسل النجار، رئيس نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، ضبط وإحضار شقيقة المجنى عليها. لأستجوابها
جيران المجنى عليها، وقالت «أم جنى»، إحدى الجيران: «فى نحو الساعة الثالثة فجرا، استيقظت على رائحة دخان قوية تدخل شقتى وعندما فتحت الشباك، وجدت الدخان يخرج من شقة جارتى، ثم صرخت وناديت على الجيران لإنقاذ السيدة وأبنائها وشقيقتها.. الجيران كلهم استيقظوا بسبب صراخى بصوت عال، وقاموا بكسر باب الشقة، وعندما دخلنا وجدنا المجنى عليها ملقاة على الأرض وبجوارها طفلها الصغير»، لافتة إلى أن الجيران بدأوا فى إخماد النيران، وعندما انتهوا وجدوا الطفل الثانى وهو توأم المتوفى مختبئا داخل الحمام من الخوف، وبعدها تم إبلاغ الشرطة.