القاهرة : الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر
في لقاء حصري مع المخرج والممثل السعودي نزار السليماني، نغوص في أعماق أحدث أعماله السينمائية "تشويش"، الذي يتناول قضية حساسة بطريقة مثيرة ومبتكرة. يتحدث السليماني عن دوره الجريء كدكتور ناصر، زعيم عصابة تجارة الأعضاء، ويكشف عن التحديات التي واجهها في تجسيد هذه الشخصية المعقدة. كما يلقي الضوء على تطور السينما السعودية وأهمية هذا الفيلم في معالجة قضايا اجتماعية هامة. استعدوا لاكتشاف كواليس هذا العمل السينمائي المشوق.
المقابلة:
ما هو الدور الذي تلعبه في فيلم "تشويش"، وما الذي يميز شخصيتك عن أدوارك السابقة؟
ألعب دور دكتور ناصر، زعيم عصابة متخصصة في تجارة الأعضاء للأطفال. ما يميز هذا الدور عن أدواري السابقة هو التحدي الكبير في تقديم شخصية تجمع بين الوداعة الظاهرية والشر المطلق، وهو ما تطلب مني أداءً مختلفاً ومقنعاً.
ما هي الفكرة الرئيسية لفيلم "تشويش"، وما الذي ألهمك للمشاركة في هذا العمل السينمائي؟
الفكرة الرئيسية للفيلم تدور حول حماية الأطفال وتسليط الضوء على العصابات التي تستغلهم بطرق بشعة. ما ألهمني هو الأهمية الاجتماعية للموضوع والرغبة في تقديم عمل يثير الوعي حول هذه القضية الخطيرة بأسلوب مشوق ومؤثر.
كيف ترى دور "تشويش" في تسليط الضوء على قضايا اجتماعية أو ثقافية معينة؟
"تشويش" يطرح قضية اختطاف الأطفال واستغلالهم في قالب مشوق يجمع بين الأكشن والرعب الخفيف. الفيلم يهدف إلى توعية الجمهور بمخاطر هذه الجرائم وأهمية حماية الأطفال من هذه العصابات.
ما هي التحديات التي واجهتها أثناء تصوير الفيلم، وكيف تعاملت مع هذه التحديات لضمان خروج العمل بأفضل صورة؟
أبرز التحديات كانت في إقناع المشاهد بأنني شخصية مسالمة وودودة في البداية، ثم تحويل هذه الصورة إلى شخصية شريرة بلا رحمة. هذا التغيير تطلب دقة في الأداء وقدرة على نقل التحولات النفسية بشكل مقنع.
كيف كانت تجربتك في العمل مع فريق "تشويش"، وهل هناك مواقف أو لحظات مميزة تود مشاركتها من كواليس التصوير؟
التجربة كانت رائعة ومليئة بالمواقف الطريفة. من أبرزها موقف مع والدة الفنانة مها سلامة التي كانت حاضرة أثناء تصوير أحد المشاهد، وبعد أدائي لمشهد الشر رفضت الحديث معي حتى قدمت لها اعتذاري.
ما هو رأيك في تطور صناعة السينما السعودية، وكيف ترى دور الأفلام مثل "تشويش" في تعزيز هذه الصناعة على المستوى المحلي والدولي؟
صناعة السينما السعودية تشهد تطوراً ملحوظاً، حيث يتم العمل بجد واجتهاد لتقديم أعمال متنوعة. أفلام مثل "تشويش" تسهم في تعزيز الصناعة من خلال تقديم قصص محلية بقوالب عالمية، ما يساعد على وضع السينما السعودية على الخارطة الدولية.
بعد "تشويش"، ما هي مشاريعك القادمة في عالم السينما؟ وهل هناك خطط لتجربة أدوار أو أنماط جديدة في المستقبل؟
لدي العديد من المشاريع قيد الدراسة، ولكني أبحث عن الدور الذي يظهرني بشكل مختلف وغير مكرر. أسعى دائماً لتقديم أعمال تضيف لي كممثل وتترك أثراً لدى الجمهور.