بقلم: طارق فتحي السعدني
في قلب الأحداث الراهنة، حيث تتصاعد التهديدات من جهات خارجية، يقف المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية برئاسة المستشار سالم ابو غزاله وهيئة مكتبه اليوم فخورا وموحدا خلف القيادة المصرية،
مؤكدًا أن موقف مصر الثابت في مواجهة ضغوطات ترامب ومن خلفه هو موقف يستحق التقدير والاحترام من كل أبناء الوطن العربي.
في هذه اللحظات الحاسمة، حيث تتلاقى أبعاد التاريخ مع تحديات الحاضر،
يؤكد المجلس أن مصر ليست مجرد دولة في منطقة الشرق الأوسط، بل هي حائط الصد الأول لكل القيم العربية الأصيلة، وحامية للحقوق الفلسطينية.
إن المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية، الذي يضم في صفوفه أبطالًا من مختلف الأقاليم والجغرافيا، يشيد بموقف القيادة المصرية الذي يعكس عمق الوطنية وصلابة القرار.
مشيرا إلى ان موقف مصر الذي تمثل في رفض التهجير الاجباري للفلسطينيين،
ورفض خطة "صفقة القرن" التي تستهدف الأرض والحقوق،
يعد بمثابة رسالة واضحة للعالم أجمع:
مؤكدا أن مصر لن تفرط في ثوابتها، ولن تساوم على القضايا العربية العادلة.
كما أن المجلس لا يرى في هذا الموقف سوى تعبير عن التلاحم بين القيادة والشعب،
وحسن إدارة الدولة لمواقفها، وهو ما يجسد قوة مصر الداخلية والصلابة التي تتسم بها مؤسساتها العسكرية والدبلوماسية.
كما يثمن المجلس أيضا التنسيق المصري العربي الذي يسعى لتوحيد الرأي والموقف في دعم القضية الفلسطينية،
وهو ما يعزز من دور مصر كقائدة للمنطقة، التي تجمع العرب تحت راية واحدة، راية "فلسطين حق لا يساوم عليه".
لقد أكد المجلس في بيانه الرسمي أن كل قبيلة، من أقصى الصعيد إلى أقصى الدلتا، تقف اليوم صفا واحدا خلف قيادة مصر، مساندة للقرارات الوطنية التي تنقذ الحقوق الفلسطينية
وتحافظ على استقرار المنطقة. وإن هذا الموقف المصري الواضح هو تأكيد على أن قوة مصر لا تقتصر على جيشها فحسب،
بل تمتد إلى شعبها العريق ومؤسساته المتماسكة، التي تجسد روح الوطنية والتضحية.
ويأتي هذا البيان من المجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية ليكون رسالة للعالم بأن الشعب المصري، بكل تنوعه وعمقه التاريخي، لن يقبل أن يمس حق من حقوق الأمة،
وأنه يقف متحدا خلف القيادة في مواجهة كل محاولات الإملاء والتهديد.
وقد أضاف المجلس في بيانه أن مصر هي حارسة العروبة، وأن المواقف التي تتخذها اليوم إنما هي امتداد لدورها التاريخي في دعم قضايا العرب وأمنهم،
وأن فلسطين كانت وستظل هي قضية العرب الأولى، ولن تنكسر إرادة المصريين في دعم هذه القضية حتى النهاية.
كما أكد المجلس أن مواقف مصر ليست مجرد تصريحات إعلامية، بل هي مواقف عملية تتجسد في قوة القوات المسلحة، في استعدادها الدائم لتأمين الوطن، وفي مساندة المؤسسات المصرية، التي تعمل بلا كلل للحفاظ على استقرار البلد في مواجهة الضغوطات الخارجية.
واختتم المجلس بيانه قائلاً: "نحن أبناء القبائل العربية والمصرية، نقف معا اليوم، ونقول للعالم بأسره، إن مصر، قلب العروبة النابض، لن تهتز أو تتراجع أمام التهديدات. وسنبقى دوما أبطالا في كل ميدان،
نقف جنبا إلى جنب مع قيادتنا في محاربة الظلم والعدوان،
ولن نسمح بأن يَمسَّ أحدٌ كرامتنا أو حقوقنا. مصر هي قاهرةُ التحديات، وشعبها **إيد واحدة، وقلب واحد، في وجه كل التهديدات