أطلق طلاب قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة حملة توعية بعنوان "بين البينين"، تهدف إلى تسليط الضوء على مفهوم "التربية الإيجابية المتوازنة" وأهمية التوازن في أساليب التربية.
وتركز الحملة، التي تحمل شعار "حبهم من غير ما تضرهم"، على رفع الوعي بمخاطر الإفراط في استخدام أسلوب التربية المتساهلة، الذي يتجنب فيه الآباء المواجهة خوفًا من فقدان حب أبنائهم، وكذلك مخاطر الإيجابية السامة، التي تدفع الآباء إلى رفض المشاعر السلبية لأبنائهم والتركيز فقط على الإيجابية، مما يسبب ضغوطًا نفسية كبيرة.
تسعى حملة "بين البينين" إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، تشمل: رفع الوعي بمفهوم التربية الإيجابية السامة وآثارها السلبية على الأبناء؛ تشجيع الآباء على تبني أساليب تربية متوازنة تجمع بين الحزم والحب؛ تقديم الدعم والإرشاد للآباء لمساعدتهم في التعامل مع التحديات التربوية المختلفة، وفتح حوار مجتمعي حول أهمية التربية المتوازنة ودورها في بناء جيل سليم نفسيًا.
تسلط الحملة الضوء على مفهومين أساسيين في التربية، وهما:
الإيجابية السامة (Toxic Positivity): وهي الاعتقاد بأنه يجب على الشخص الحفاظ على عقلية إيجابية دائمًا، بغض النظر عن الظروف الصعبة التي يمر بها، ورفض المشاعر السلبية بشكل كامل، مما يسبب ضغوطًا نفسية كبيرة.